رسالة رئيس مجلس الإدارة

سيعتمد نجاح البلدان في المستقبل اعتمادًا كبيرًا على وحدة المجتمع والتزام الأفراد بالتعاون والتكاتف مع بعضهم بعضًا لأجل المصلحة العامة. وتعتبر المجتمعات المدنية، التي نحن جزء منها، العامل الأساسي لازدهار البلدان، وهذا هو السبب الكامن وراء وجود مجلسنا.

يكمن هدفنا في أن نرتقي إلى درجة أن نكون مجلسًا يحتذى به في سلوكه والتعامل مع بعضنا ومع المجتمع. ونؤمن بالتنوع في الآراء والنقاش، بل ونشجعه، وسنلجأ دائمًا إلى الإجراءات الديمقراطية للتخفيف من حدة الاختلافات في الرأي بطريقة مدنية ومحترمة.
ما يوحدنا هو الحس القوي بالواجب تجاه المجتمع الذي نعيش فيه. ويتمثل أول التزام يقع على عاتقنا في احترام قوانين دولة الكويت وثقافته وعاداته. ولن ننخرط في أي نشاط أو لن نعبر عن أي رأي قد يتعارض من بعيد مع هذا الالتزام برفاه دولة الكويت. وبصفتنا مقيمين في هذا البلد، يقع على عاتقنا التزامًا قانونيًا يتمثل في احترام هذه القيم، والتزام أخلاقي، “ومسؤولية أخلاقية”، تتمثل في رد الجميل لهذا البلد.

وإننا مجموعة مدنية. فعلى الرغم من أننا نؤمن بأن الدين والخيارات الفردية والانتماءات السياسية تحظى باحترام كبير تمامًا مثل احترام الأمور الشخصية، إلا أننا نغض الطرف عنها في علاقاتنا مع بيننا. ويعد اختيارنا للمرشحين وتعاملنا مع المجتمع ومع لبنان محايدًا تمامًا فيما يتعلق بالعقيدة والانتماءات السياسية والنوع الاجتماعي. وباختصار، سنكون جميعًا متساوين في الحقوق والواجبات تمامًا كأسنان المشط، بغض النظر عن اختياراتنا الشخصية.

علي خليل
رئيس مجلس الإدارة